ج : هذا المرض وهو مرض الوسوسة ، يشكو منه كثير من الناس ، من الرجال والنساء ، والعلاج له هو : التعوذ بالله من الشيطان ، لأنه من نزغات الشيطان ، ومن أعماله وهو عدو الله ، قال فيه سبحانه : (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 266) إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ، وقال سبحانه : وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم فالعلاج لهذا الداء ، هو التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، في الوضوء وفي الصلاة وفي غيرهما ، كل ما أحس بشيء من الوساوس ، يتعوذ بالله من الشيطان ، يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ويكون عنده قوة وصدق ، والرغبة إلى الله سبحانه وتعالى ، فإن هذا العدو يحتاج إلى قوة ، وإلى صدق ولا ينجيك منه إلا ربك ، الذي هو قادر على كل شيء ، سبحانه وتعالى ، فعلى المؤمن والمؤمنة ، اللجوء إلى الله بصدق ، والاستغاثة بالله أن يعيذهم منه ، عند الوسوسة وهكذا في الأوقات الأخرى ، يستجير بالله يا رب أجرني من الشيطان ومن وساوسه ، يا رب اكفني شره ، يستعين بالله يلجأ إليه سبحانه وتعالى ، اللهم أعذني من الشيطان الرجيم ، اللهم اكفني شره ، اللهم عافني من وساوسه ونزغاته ، يسأل ربه ويستعين بالله ، والله سبحانه وتعالى يجيره منه متى صدق العبد ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ادعوني استجب لكم ، ولن يخلف الله وعده سبحانه وتعالى ، ولكن الإنسان قد يتساهل وقد يغفل وقد يدعو بدعاء ليس فيه صدق ، (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 267) فالواجب الصدق والرغبة فيما عند الله ، واللجوء والانطراح بين يديه ، بصدق وإخلاص ورغبة حتى يجيرك من هذا العدو المبين . وإذا توضأ الإنسان لا يعيد الوضوء بالوسوسة ، ولا يعيد صلاته بالوسوسة ، يبني على أن وضوءه صحيح ، وصلاته صحيحة ولا يعيد شيئا من ذلك لأنه متى أطاع الشيطان في تكرار الوضوء ، زيادة أو إعادة الصلاة ، طمع فيه عدو الله ، ولكن أنت متى فعلت الوضوء ، وأنت تشاهد نفسك ، فعلت الوضوء فاتق الله ، ولا تعد ولا تطع الوسوسة ، وهكذا في الصلاة ، كملها ولا تطع الوسوسة ، وهكذا في كل شيء تعاند عدو الله وتخالفه .