حكم النية عند الوضوء

س : الأخ : ع . م . من القصيم ، يسأل ويقول : من شروط الوضوء النية ، والنية محلها القلب ، لكن إذا ذهب شخص لدورة المياه ؛ الحمام – أعزكم الله والسامعين – لقضاء الحاجة ولم ينو الوضوء ، وحين ما فرغ أراد الوضوء ؛ بأن غسل وجهه ويديه إلى آخر الأعضاء ، أي أكمل الوضوء ، فهل وضوؤه صحيح ؟

ج : نعم ، نية الوضوء عند البدء بالمضمضة والاستنشاق ؛ لأن ذلك يسمى قضاء حاجة ، يسمى استنجاء ، فإذا استنجى من البول أو الغائط وليس عنده نية وضوء ، ثم بعد ذلك أراد أن يتوضأ فالنية تكفي بعد ذلك ، فإذا بدأ فإنه يتمضمض ويستنشق بنية وضوء كفى ، والأفضل أن ينوي عند غسل الكفين ، عند غسل الكفين يسمي الله وينوي الوضوء ، ثم يشرع في المضمضة والاستنشاق ، وغسل الوجه ثم يديه ، ثم مسح رأسه إلى آخره ، فالنية عند بدئه ؛ غسل اليدين قبل المضمضمة (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 77) والاستنشاق ، أما ذاك الذي يسمى الاستنجاء فليس محل النية ، هذا كإزالة أذى ؛ إزالة خبث ، يزيل الأذى بالماء أو بالاستجمار ، ولا يحتاج إلى نية ، إنما النية عند بدئه غسل أطرافه الأربعة : الوجه واليدين والرأس والرجلين ، هذا محل النية ، ويسمى الوضوء ، ويسمى التطهر والطهور .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: