حكم التلفظ بالنية عند الوضوء_3

س : يقول السائل : إنني أنوي للوضوء ، بحيث أقول بدون تلفظ : اللهم نويت الوضوء في هذا الماء الطاهر للطهارة للصلاة , وعند الصلاة أنوي بدون تلفظ أيضًا : نويت أن أصلي صلاة الظهر – مثلا – حاضرًا لله تعالى . وسؤالي هنا : هل النية صحيحة في هذا ؟ وهل التلفظ جائز أو لا ؟

ج : النية لا بد منها للعبادات كلها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى فالنية بالقلب في الصلاة ، في الحج ، في الصيام ، في جميع العبادات ، في الصدقة ، إلى غير ذلك ، لكن التلفظ غير مشروع ؛ أن يقول : نويت بلسانه ، فلا يتكلم ويقول : نويت أن أصلي الظهر كذا ، نويت أن أصلي العصر كذا هذا غير مشروع ، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، ولا السلف الصالح ، وإنما النية بالقلب ، فما يفعله بعض الناس : نويت الصلاة كذا ، نويت أن أصلي الظهر أربع ركعات إماما أو مأموما إلى آخره كل هذا لا أصل له ، فهو من البدع ، وإنما النية تكون بالقلب ، لا باللسان .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: