حكم ترك الغسل والوضوء لمدة طويلة بسبب المرض

س : أصبت بمرض ، بسببه أجري لي عملية في المستشفى ، وعند طلوعي من المستشفى أفادني الطبيب المختص بأنه يجب علي عدم الغسل بالماء لمدة خمسة شهور بما فيها شهر رمضان المبارك ، أرجو إفادتي ، هل أبقى على ما قال الطبيب خمسة شهور ، أم أغتسل وأصلي وأصوم رمضان؟ وما الحكم في الفروض التي أصليها بدون وضوء ؟

ج : الظاهر أن لك عذرا في ذلك بعدم الغسل ، تتيمم عن الجنابة ، لكن من باب الاحتياط ينبغي سؤال غيره من الأطباء الذين لهم خبرة في هذا الأمر ، يبنغي التأكد من سؤال طبيب ثان ، ولا سيما الأطباء المسلمون الذين يوثق بهم ، إذا أخذت الحيطة بسؤال ثان أو ثالث هذا طيب ، أما إذا كان هذا الذي أخبرك هو الطبيب المختص وهو الذي تولى العلاج ، وأنت مطمئن إلى خبره ، لا يظهر لك منه ما يدل على التساهل بالإسلام أو كراهة للإسلام الحمد لله ، هذا من أمور الطب ، ومما يخشى منه الخطر لو خالفته فلا بأس أن تأخذ بقوله ، ولا تغتسل حتى تمضي المدة احتياطا لصحتك ولسلامتك ، ولكن من باب الاحتياط ومن باب التوثق ينبغي أن تسأل طبيبا آخر أو طبيبين إذا تيسر ذلك من باب الحيطة .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: