بيان حد الفجر الذي يحرم عنده الأكل والشرب للصائم

س: هل اللازم فجر له حد فاصل قاطع مثل ما يكون للإفطار عند أذان المغرب، أم أنه فيه تساهل؟ لأننا نرى كثيرًا من الناس يقولون: الفجر ليس مثل المساء .

ج: الفجر لا بد من تبين الصبح؛ لأن الله قال: وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر . فلا بد من تبين الصبح، ما دام في (الجزء رقم : 16، الصفحة رقم: 272) الصبح شك فالناس لهم أن يأكلوا ويشربوا؛ حتى يتضح الصبح، ويعتمد من جهة الشرق الصبح الواضح، فإن الصادق يعترض في الأفق، وينتشر يمينا وشمالا، ويثبت ويزيد نوره، هذا هو الفجر الصادق، أما الكاذب فيستطيل في الأفق ثم يذهب ويضمحل، أما غروب الشمس فمعروف، إذا أذن المؤذن لغروب الشمس أفطر الناس، وإذا سقطت الشمس وهو في البرية، ورآها سقطت أفطر، ومسألة الشمس واضحة، سقوطها واضح، أما الصبح فقد يشتبه على الناس بالصبح الكاذب، فإن فيه صبحا كاذبا يكون عمودا، ومثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: كذنب السرحان يكون عمودا مرتكزا، يضيء ثم يذهب ويضمحل، ثم يأتي بعد الفجر الصادق، فالفجر الصادق هو الذي عليه العمدة، هو الذي يستطيل في الأفق وينتشر، هكذا يمتد في جهة الأفق يمينا وشمالا حتى يعترض، يستطيل ويزداد نوره، ويتضح نوره هذا هو الصادق.


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: