ج: صيام ست من شوال سنة وليست فريضة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر خرجه الإمام مسلم في صحيحه. والحديث المذكور يدل على أنه لا حرج في صيامها متتابعة أو (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 389) متفرقة لإطلاق لفظه. والمبادرة بها أفضل؛ لقوله سبحانه: وعجلت إليك رب لترضى ، ولما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من فضل المسابقة والمسارعة إلى الخير. ولا تجب المداومة عليها ولكن ذلك أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل . ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال؛ لأنها سنة فات محلها سواء تركت لعذر أو لغير عذر. والله ولي التوفيق.