س: أنا في السادسة عشرة من عمري وأعالج في مستشفى الملك فيصل التخصصي من حوالي خمس (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 211) سنوات إلى الآن وفي شهر رمضان من العام الماضي أمر الدكتور بإعطائي علاجًا كيماويا في الوريد وأنا صائم وكان العلاج قويًّا ومؤثرًا على المعدة وعلى جميع الجسم وفي نفس اليوم الذي أخذت فيه العلاج جعت جوعًا شديدًا ولم يمض من الفجر إلا حوالي سبع ساعات وفي حوالي العصر تألمت منه وكدت أموت ولم أفطر حتى أذان المغرب، وفي شهر رمضان هذا العام إن شاء الله سيأمر الدكتور بإعطائي ذلك العلاج. هل أفطر في ذلك اليوم أم لا؟ وإذا لم أفطر فهل علي قضاء ذلك اليوم؟ وهل أخذ الدم من الوريد يفطر أم لا؟ وكذلك العلاج الذي ذكرت؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا
ج : المشروع للمريض الإفطار في شهر رمضان إذا كان الصوم يضره، أو يشق عليه، أو كان يحتاج إلى علاج في النهار بأنواع الحبوب والأشربة ونحوها مما يؤكل ويشرب؛ لقول الله سبحانه: ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب (الجزء رقم : 15، الصفحة رقم: 212) أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته وفي رواية أخرى: كما يحب أن تؤتى عزائمه ، أما أخذ الدم من الوريد للتحليل أو غيره فالصحيح أنه لا يفطر الصائم، لكن إذا كثر فالأولى تأجيله إلى الليل فإن فعله في النهار فالأحوط القضاء تشبيها له بالحجامة.
دار النشر:
فتاوى ابن باز