ج : هذا على كل حال فيه خطر ، والمطلوب من المصلي أن يخشع في صلاته ويقبل عليها ؛ لأن الله سبحانه قال : قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 10) فالإقبال على الصلاة وخشوعها من أهم المهمات ، وهو روحها ، فينبغي العناية بالخشوع والطمأنينة في الصلاة : في سجوده ، في ركوعه ، بين السجدتين ، بعد الركوع حين يعتدل ، يخشع ويطمئن ، ولا يعجل سواء كان رجلا أو امرأة جميعا ، وإذا أخل بالخشوع على وجه يكون معه النقر في الصلاة وعدم الطمأنينة تبطل الصلاة ، أما إذا كان يطمئن فيها ولكن قد تعتريه بعض الهواجس هذا لا يبطل الصلاة لكن ليس له من صلاته إلا ما عقل منها وما خشع فيه ، وما أقبل عليه ، يكون له ثواب ذلك ، وما فرط فيه يفوته ثوابه ، فينبغي للعبد أن يقبل على الصلاة ، ويطمئن فيها ، ويخشع فيها لله عز وجل ، حتى يكمل ثوابه ، ولكن لا تبطل إلا إذا أخل بالطمأنينة ، إذا ركع ركوعا ليس فيه طمأنينة ، يعجل ، ما تخشع الأعضاء فالواجب أن يطمئن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه حتى يتمكن من قول : سبحان ربي العظيم في الركوع ، وحتى يتمكن من قول : سبحان ربي الأعلى في السجود ، وحتى يتمكن من قول : ربنا ولك الحمد بعد الرفع من الركوع ، وحتى يتمكن من قول : رب اغفر لي ، يطمئن ، هذا لا بد منه . ولما رأى النبي صلى الله (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 11) عليه وسلم رجلا لم يطمئن في صلاته بل ينقرها ، أمره أن يعيد ، فقال له : صل فإنك لم تصل والطمأنينة من أهم الخشوع ، وهي خشوع واجب في الصلاة في الركوع والسجود وبين السجدتين ، وحال الاعتدال عند الركوع ، هذا يسمى طمأنينة ويسمى خشوعا ، لا بد من هذه الطمأنينة ، حتى يرجع كل فقار إلى مكانه ، إذا ركع اطمأن حتى ترجع العظام إلى محلها ، وكل فقار إلى مكانه ، وإذا رفع اطمأن وهو واقف ، وإذا سجد يطمئن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه ، وهكذا بين السجدتين ، يطمئن يهدأ ، ولا يعجل حتى يعود كل فقار إلى مكانه .