حكم من يسرع في أداء صلاته خوفا من انتقاض الوضوء

(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 44)  21- حكم من يسرع في أداء صلاته خوفا من انتقاض الوضوء س : تقول هذه السائلة : إنني في بعض الأحيان أسرع في تأدية الصلاة حفاظا على الوضوء ، فما هو توجيهكم ؟

ج : الواجب الطمأنينة الركود في الصلاة ، والخشوع وعدم العجلة حتى يرجع كل عضو إلى مكانه ، كل فقار إلى مكانه ، لا تعجلي ، استقيمي أولا حتى تقرئي الفاتحة وما تيسر معها ، والركود في القيام ، ثم اركعي وضعي يديك على ركبتيك ، وسوي ظهرك مع رأسك ، واخشعي ولا تعجلي ، وقولي : سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم . والواجب مرة ، لكن تكرار ثلاث أو أكثر أفضل مع الطمأنينة ، ثم ارفعي ، وتقولين عند الرفع : سمع الله لمن حمده . ثم تقولين : ربنا ولك الحمد . أو : اللهم ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد . هذا هو الأفضل مع الطمأنينة ، وإن اقتصرت على : ربنا ولك الحمد . أو : اللهم ربنا لك الحمد . كفى ، لكن مع الطمأنينة وعدم (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 45) العجلة ، لا بد من الركود وأنت واقفة ، حتى يرجع كل فقار إلى مكانه ، لكن السنة التحميد : حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، ملء السماوات وملء الأرض ، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد . ثم تكبرين ساجدة : الله أكبر . ساجدة ، تسجدين على الأعضاء السبعة : على الجبهة والأنف والكفين والركبتين ، وأطراف القدمين : بطون القدمين ، بطون الأصابع ، تخشعين في السجود ، وتطمئنين حتى يرجع كل فقار في مكانه ، خشوعا وطمأنينة وعدم عجلة ، تقولين : سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى . والأفضل ثلاث مرات ، وإن زدت خمسا أو سبعا كان أفضل ، والواجب مرة مع الركود والطمأنينة وعدم العجلة وإخلاص الدعاء ، في السجود تدعين في السجود : اللهم اغفر لي ، اللهم اغفر لي ذنبي كله ؛ دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره . كان النبي يداوم على هذا الدعاء ، وكان يدعو بهذا الدعاء ، اللهم صل عليه وسلم ، يقول في دعاء سجوده : اللهم اغفر لي ذنبي كله ؛ دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره وإن دعوت بغير ذلك من الدعوات الطيبة كان مناسبا ، مثل : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 46) عني ، اللهم اغفر لي ولوالدي إذا كان والداك مسلمين اللهم أدخلني الجنة ، اللهم أنجني من النار ، اللهم اغفر لي ولوالدي ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم فقمن يعني : حري أن يستجاب لكم ، وقال عليه الصلاة والسلام : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء فالحاصل أن عليك الطمأنينة وعدم العجلة ، عليك أن تتطمأني في صلاتك ، وتخشعي ولا تعجلي ، فإذا نقرتها نقرا ليس فيه طمأنينة بطلت ، فلا بد من الطمأنينة حتى يرجع كل فقار إلى مكانه .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: