ج : نعم ، جاء عن بعض السلف هذا المعنى ، ومعنى آخر بلفظ : إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، ومن عقاب السيئة السيئة بعدها . المقصود أن المؤمن ينبغي له أن يجتهد في مواصلة الحسنات ، والأعمال الصالحات ، وأن يجتهد في ذلك حتى تكون سجية له ، وإذا وقع في السيئة فليحذر أن يصلها بأخرى ، وليتب وليبادر بالتوبة ، حتى لا تكون سيئة أخرى وسيئة ثالثة ، فإن الشيطان يجره إلى السيئة ، وإذا فعل (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 55) السيئة جره إلى السيئات الأخرى ، والملك يجره إلى الحسنة ، فإذا فعل حسنة الملائكة تملي عليه الحسنات ، فهو بهذه الحال يجتهد في متابعة الحسنات ، والإكثار من ذكر الله ، والحذر من الشواغل ، وعليه أن يحذر السيئات ، ومن فعل السيئة فلينتبه ، وليتب وليحذر أن يتبعها بأخرى .