حكم من يتساهل في حث أولاده على أداء الصلاة

س : هذا السائل : م . أ . أ . من الدمام ، يقول في سؤاله : كثير من أولياء الأمور - هداهم اللَّه - لا يحرصون على حث أولادهم على أداء الصلوات المفروضة ، فهم يتساهلون كثيرًا معهم في ذلك ، هل من كلمة - سماحة الشيخ - حول هذا الموضوع ؟ وهل يأثمون في ذلك ؟

ج : نعم ، الواجب على جميع المسلمين العناية بالصلاة وتوجيه أولادهم إليها ، الواجب على الآباء والأمهات والإخوة العناية بهذا الأمر ، فالأب يوجه أولاده ، والأم كذلك ، والأخ الكبير والعم ، كلهم يتعاونون على البر والتقوى ؛ لأن الله يقول : وتعاونوا على البر والتقوى ، ويقول سبحانه : والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويقول جل وعلا : والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر . فإذا تساهلوا يأثمون ، والله جل وعلا يقول : وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ، (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 200) ويقول سبحانه وتعالى : يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ويقول سبحان : كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله . فالواجب على الآباء والأمهات والإخوة وغيرهم التعاون في هذا ، وأن يستقيموا على الحق ، وأن يلزموا أولادهم بالصلاة والمحافظة عليها ، وأن يؤدبوا من تخلف


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: