حكم الزوج الذي يصلي بعض الفروض في البيت

س : الأخت السائلة : أم أحمد ، من الزلفي تقول : زوجي - هداه اللَّه - لا يصلي ، وقد ناصحته كثيرا ، فهو يترك بعض الأوقات ، ويصلي بعض الأوقات في البيت ، هل من توجيه من سماحتكم حفظكم اللَّه

ج : الواجب على كل مسلم أن يتقي الله ، وأن يراقب الله ، وأن يصلي الصلوات الخمس كلها في الجماعة في المساجد ، ولا يجوز له ترك شيء منها ، ولا الصلاة في البيت هذا منكر ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر . قالوا : ما العذر؟ قال : خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى وجاءه (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 178) رجل أعمى ، فقال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال : نعم . قال : فأجب وقال صلى الله عليه وسلم : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة ، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار هذا لا يجوز للمؤمن أن يصلي في البيت ، بل يجب أن يصلي مع الناس ، والذي يترك الصلاة كافر ، نسأل الله العافية . يقول النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ويقول صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فإذا كان لا يصلي بعض الأوقات اتركيه ، اذهبي إلى بيت أهلك ، لا تجلسي عنده؛ لأن ترك الصلاة كفر ، نسأل الله العافية . فإذا كان هكذا ولم يسمع منك ولم يقبل النصيحة اتركيه ، واذهبي إلى أهلك حتى يهديه الله أو يطلق .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: