بيان الأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة

31 - بيان الأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة س: ما هو ذنب تارك الصلاة ؟

ج: ذنب تارك الصلاة عظيم؛ لأن الصلاة عمود الإسلام وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، فمن تركها فقد كفر . ومن جحد وجوبها فقد كفر ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه ، وقال عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 101) الكفر والشرك ترك الصلاة أخرجه مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما . وفي الباب أحاديث كثيرة تدل على كفر تارك الصلاة، وهذا هو القول الصحيح من أقوال أهل العلم أن تاركها يكفر وإن لم يجحد وجوبها، وقد نقله التابعي الجليل عبد الله العقيلي عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا تركه كفر غير الصلاة . نقل هذا عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم . وقال نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب إلى عماله ويقول: إن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع وكان عليه الصلاة والسلام يوما بين أصحابه لما ذكر الصلاة قال: من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون، وأبي بن خلف (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 102) وهؤلاء من صناديد الكفرة - نعوذ بالله - وذلك يدل على أن تاركها كافر يحشر مع هؤلاء - نعوذ بالله - لأنه إن شغله عنها الرئاسة والملك شابه فرعون فيحشر مع فرعون - نعوذ بالله - إلى النار، وإن شغله عنها الوزارة والوظيفة شابه هامان وزير فرعون، فيحشر معه إلى النار يوم القيامة - نسأل الله العافية - وإن ترك الصلاة بأسباب أمواله وشهواته شابه قارون تاجر بني إسرائيل الذي حمله كبره وتعظيمه للمال وللدنيا، حمله ذلك على الامتناع من أتباع موسى والبقاء على كفره بالله - نعوذ بالله من ذلك - فخسف الله به وبداره الأرض - نعوذ بالله - وإن شغله عن الصلاة تجارته شابه أبي بن خلف، فيحشر معه إلى النار يوم القيامة، وأبي هذا تاجر أهل مكة من الكفار، قتل يوم أحد، فالواجب الحذر من إضاعتها، والواجب المحافظة عليها والاستقامة عليها، فهي عمود الإسلام، من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، نسأل الله للجميع الهداية .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: