الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة والجماعة_1

س: ورد في الحديث: سُئِل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار ولكنه لا يشهد الجمعة والجماعة، فقال: هو في النار، ما صحة هذا الحديث الشريف؟

ج: هذا الأثر معروف عن ابن عباس ، وصحيح عنه رضي الله عنهما، وهو يدل على أن إضاعة الجمعة والجماعة من أسباب دخول النار، والعياذ بالله. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين خرجه مسلم في صحيحه ، عن أبي هريرة ، وابن عمر رضي الله تعالى عنهم، وخرج أبو داود بإسناد صحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام: من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه ، وقال عليه الصلاة والسلام: من سمع النداء ولم يأت فلا صلاة له إلا من عذر . (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 253) فالواجب على المسلم البدار بإجابة النداء للجمعة والجماعة، وأن لا يتأخر عن ذلك، ومتى تأخر عن ذلك بغير عذر شرعي - كالمرض والخوف - فهو متوعد بالنار ولو كان يصوم النهار ويقوم الليل. نسأل الله لنا ولجميع المسلمين السلامة والعافية من كل سوء.


دار النشر: فتاوى ابن باز


كلمات دليلية: