الواجب على الأبناء دعوة ونصح آبائهم إذا كانوا لا يصلون

75 – الواجب على الأبناء دعوة ونصح آبائهم إذا كانوا لا يصلون س: يقول عن والدته: والدتي تبلغ من العمر خمسين سنة، إلا أنها - هداها الله - ضعيفة في أداء الصلوات الخمس - هكذا يقول - وقد نصحتها عدة مرات وسنين طويلة، ووالدي كذلك، وهو الآن حي والحمد لله، لكني ألاحظ أن الأمر كما هو فبماذا توجهوننا جميعا؟ جزاكم الله خيرا

ج : الواجب عليها أن تتقي الله وأن تحافظ على الصلوات في أوقاتها؛ لأن الصلاة عمود الدين، وأعظم الفرائض وأهمها بعد الشهادتين، فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة على الصلاة في أوقاتها بكل (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 219) عناية؛ لقول الله عز وجل: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوله سبحانه: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون وقوله جل وعلا: قد أفلح المؤمنون (1) الذين هم في صلاتهم خاشعون ثم قال في آخر الآيات: والذين هم على صلواتهم يحافظون المقصود أن الواجب على المؤمن والمؤمنة العناية بالصلاة والمحافظة عليها أينما كانت في السفر والإقامة، في الشدة والرخاء، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر، حتى ولو كان على فراشه يصلي إن كان يستطيع قاعدا صلى قاعدا فإن عجز صلى على جنبه فإن عجز صلى مستلقيا ليس له عذر في الترك أبدا ما دام عقله معه، ويقول عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة يعني الرجل والمرأة، والمعنى (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 220) واحد؛ لأن الخطاب للرجل والمرأة يعم الجميع ويقول عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر فالواجب عليك أنت يا ولدها النصيحة وهكذا الزوج يجب عليه أن ينصحها وأن يؤدبها أيضا ولو بالضرب حتى تستقيم على المحافظة وإذا تعمدت تركها تكفر بذلك - نسأل الله العافية - وينبغي له فراقها حينئذ الواجب عليه فراقها، لا يبقى المسلم مع الكافرة غير الكتابية، المقصود أن الواجب عليكما جميعا أنت وأبوك العناية بها أنت تنصح بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، وأبوك كذلك وله سلطان عليها بأن يؤدبها إذا تخلت وتساهلت بالصلاة نسأل الله لها الهداية، وأن يعيذها مولاها من الشيطان الرجيم .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: