حكم قراءة القرآن في المسجد بصوت عال_4

س : ما حكم قراءة القرآن في المسجد بصوت عالٍ قبل الصلاة ، (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 325)  وبحضور كثير من المصلين كل يقرأ على حدة

ج : السنة عدم الرفع ، فلا ينبغي الرفع ، يكره الرفع أو يحرم ؛ لأنه يؤذي ، فالذي في المسجد السنة له أن يخفض صوته ؛ حتى لا يتأذى به مصل ولا قارئ ؛ لأن الناس كل قد يحب أن يقرأ أو يصلي ، فإذا كان من حوله يرفع صوته بالقراءة شوش عليه صلاته ، وشوش عليه قراءته ، فالسنة أنه يخفض صوته خفضا لا يضره ولا يشوش على من حوله ؛ خفضا مناسبا ، يقرأ بقراءة مناسبة ليس فيها تشويش على من حوله ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات يوم على الناس ، وهم في مسجده وهم يصلون في الليل ، وبعضهم يرفع صوته على بعض ، فقال : إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر أحدكم بما يناجي ربه ، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة هذا معناه : اخفضوا أصواتكم ، لا يؤذ بعضكم بعضا برفع الصوت ، وهذا شيء مشاهد وشيء معقول ، إذا كان يليك من يرفع صوته شوش عليك قراءتك وصلاتك ، فإما أن تنصت له ، وإما أن تشوش أنت في صلاتك وفي قراءتك ؛ فلهذا الواجب على من يقرأ في الصفوف - أكرر هذا الواجب وأؤكد - ألا يجهر ، بل (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 326) يخفض صوته ولا يجهر حال قراءته في الصف ؛ حتى لا يتأذى به من حوله من المصلين والقارئين ، أما إذا كان عنده جماعة محدودة يرضون بذلك ويستمعون فلا بأس ، إذا كانوا جماعة قليلة في المسجد ينتظرون ما هناك من يصلي ويقرأ ، ويحب أن يسمع صوته فلا بأس ، أما إذا كان هناك من يصلي ومن يقرأ فلا يرفع صوته .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: