حكم ذهاب أقارب الميت بالصدقات عنه إلى قبره

س : بعد دفن الجنازة يذهب أهل الميت لإحضار مقرئ يتلو القرآن الكريم لمدة ثلاثة أيام ، وبعد خمسة عشر يوما من الوفاة يذهب ذوو المتوفى إلى المقبرة وهم يحملون الخبز ، ويتصدقون به ، فهل هذا العمل صحيح ومشروع ؟ جزاكم الله خيرا .

ج : هذا ليس مشروعا ، لا القراءة على الميت أسبوعا ولا يوما ولا أكثر ، كل هذا من البدع ولكن يدعى له ، يدعى للميت بالمغفرة والرحمة ، ويتصدق عنه بما يتيسر في كل وقت ، ولو بعد موته بسنوات ، الصدقة تنفع الميت والدعاء ينفع الميت ، والحج عنه ، والعمرة كذلك ، قضاء دينه كل هذا ينفعه ، أما إحضار المقرئ يقرأ أسبوعا أو أقل أو أكثر ، أو عند قبره أو في بيته فكل هذا لا أصل له ، والواجب تركه ، لأن الله جل وعلا لم يشرعه ولو شرعه لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم وبينه أصحاب (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 226) النبي عليه الصلاة والسلام ، والواجب على أهل الإسلام الاتباع وعدم الابتداع ، كذلك الذهاب إلى القبور من أجل الصدقة بالطعام أو بالخبز يوزع عند القبور لا أصل له ، كل هذا من البدع ، تزار القبور للدعاء لهم والتراحم عليهم ، يقول صلى الله عليه وسلم : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية وكان إذا زارها يقول صلى الله عليه وسلم كذلك : يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين هكذا السنة أما زيارتها لتوزيع الخبز أو اللحوم فهذا لا أصل له .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: