حكم ترديد النساء لا إله إلا الله في العزاء بصوت عال

س : السائل يقول : اعتاد البعض من النسوة أثناء التعزية في الأموات وخاصة قبل دفن الجثمان أن يرددن قول : لا إله إلا الله ، بصوت عال ، أي امرأة تقول والباقي يرددن وراءها ، وصوت المرأة مسموع عند الرجال ، ويرين أن هذا أفضل من اللطم أو العويل ، ويهدئ من حالة أهل الميت ، فما صحة ذلك ؟

ج : الظاهر أن هذه بدعة ، حتى لو ما سمعه الرجال ، كونهن يرددن : لا إله إلا الله - لأنهن نسوة - عند التعزية هذا لا أصل له ، التعزية : أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتكم ، وغفر لميتكم . ونحو هذا من الكلام ، أما أن يرددن : لا إله إلا الله ، أو : سبحان الله ، بصوت جماعي فهذا بدعة ، سواء سمعها رجال أو ما سمعها رجال ، لا ينبغي هذا العمل ، والسنة أن (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 358) يقال : اتقوا الله ، لا تجزعوا ، الحمد لله ، هذه سنة الله في عباده ، كل يموت ، يتحدثن معهن بالوصية والنصيحة ، هذه التهدئة ، الوعد بالخير ، التحذير من الشر ، أما أن يأتين بلا إله إلا الله ، بصوت جماعي ، وما أشبه ذلك فهذا من البدع ؛ لأن البدعة هي ما أحدثه الناس خلاف الشرع ، كما قال صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وقال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد فهذا ليس من أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس من عمل الصحابة بل هذا من البدع .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: