حكم الذبح عن الميت قبل دفنه وقراءة القرآن عليه

س : ع . من مصر يسأل ويقول : هل قراءة القرآن على الميت حلال ، وهل الذبيحة التي يذبحها أهل الميت قبل خروجه إلى الدفن لها أجر يلحق الميت في قبره ؟ أرجو الإفادة ، جزاكم الله خيرا .

ج : أولا التسمي بعبد النبي لا يجوز ، فكون اسم أبيك عبد النبي هذا (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 227) خطأ ، الأسماء تكون معبدة لله ، أجمع العلماء على أنه لا يجوز التعبيد لغير الله ، فلا يقال : عبد النبي ، ولا عبد الكعبة ، ولا عبد عمر ، ولكن يقال : عبد الله ، عبد الرحمن ، عبد اللطيف ، وأشباه ذلك من أسماء الله سبحانه وتعالى ، فالواجب على أبيك إن كان حيا أن يغير اسمه ، فيقول : عبد رب النبي ، أو عبد الله ، أو عبد الرحمن . أما قراءة القرآن على الميت فلا أصل لها ، لا يقرأ على الميت ولا عند القبر كلها بدعة ، أما قبل الموت حال كونه محتضرا فهذا لا بأس أن يقرأ عنده بسورة يس ، أو غيرها من القرآن لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : اقرؤوا على موتاكم يس موتاكم يعني محتضريكم ، المحتضر يقال له : ميت ، ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم : لا إله إلا الله يعني من حضره الموت يقال له : قل : لا إله إلا الله حتى يكون آخر كلامه ، لا إله إلا الله ، أما كونه بعد الموت يقرأ عليه فهذا غير مشروع ، كذلك عند القبور غير مشروع ، فينبغي للمؤمن أن يتأدب بالآداب الشرعية ، ويحرص على التمسك بما شرع الله لعباده ، ويتواصى مع إخوانه في ذلك ، لأن الله جل وعلا قال : والعصر (1) إن الإنسان لفي خسر (2) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 228) وهكذا الذبح بعد الموت غير مشروع ، وكونه يذبح يقيم مأتما ، أو يتصدق بها عند الموت هذا لا دليل عليه ، لكن إذا تصدق عليه بعد ذلك لا عند الموت ، يتصدق عنه بدراهم ، يتصدق عنه بطعام أو ذبيحة وزعها على الفقراء لا عند الموت بل في أوقات أخرى فلا بأس بذلك ، لأن الصدقة تنفع الميت ، أما اعتقاده أنه يذبح عند الموت ذبيحة فهذا لا أصل له .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: