حكم الاجتماع في بيت أهل الميت والإتيان بالأطعمة ثلاثة أيام_1

س : المستمع ع . ع . ح . سوداني ، يقول : في المآتم عندنا يستمر المأتم ما يقارب شهرا ، وخلاله ينفق الكثير من المال ، فهل يعتبر هذا صدقة (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 382)  للمتوفى أم أنه تبذير ؟ جزاكم الله خير

ج : إقامة المأتم لا تجوز ، فالواجب على أهل الميت الصبر والاحتساب ، وألا يقيموا أي مأتم ، هذا هو الواجب عليهم ، لكن إذا بعث إليهم جيرانهم أو أقاربهم طعاما فلا بأس ، ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر أهل بيته أن يبعثوا إلى آل جعفر طعاما لما قتل رضي الله عنه ، وجاء خبره قال : فإنهم أتاهم ما يشغلهم فلا بأس في ذلك إن جاءهم الطعام ، فيدعون إليه جيرانهم ومن حولهم ليأكلوا معهم ؛ لأنه كثير ، فلا بأس أن يدعوا من يأكل معهم ، أما أنهم يصنعونه للناس فلا يجوز هذا ، هذا من المأتم المنهي عنه ، يقول جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - الصحابي الجليل : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة النياحة المنهي عنها ، فالواجب على المسلمين التقيد بالأمر الشرعي ، وعدم إيجاد المآتم التي يفعلها أهل الجاهلية ، وتعتبر من النياحة ، ولكن يستحب لجيرانهم أو أقاربهم أن يبعثوا إليهم طعاما ، فإنهم قد أتاهم ما يشغلهم ، وإذا كان الطعام كثيرا ودعوا إليه من يأكل معهم فلا بأس .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: