حكم اعتقاد أن الميت يعلم من يجهزه إلى قبره

س : السائل : ع . أ . من مكة المكرمة ، يقول : هل الميت إذا مات يعلم من يغسله ويكفنه ويدخله إلى القبر ؟

ج : لا أعلم دليلا على ذلك ، الميت انقطع علمه من الدنيا كلها ، قال الله (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 148) جل وعلا فيهم : وما أنت بمسمع من في القبور ، وقال : إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ، الميت قد انقطع عمله ، ولا يسمع دعاء الناس ، ولكن ينفعه الدعاء إذا دعوا له وترحموا عليه ، ولهذا شرع بعد الدفن أن يقال : اللهم اغفر له ، اللهم ثبته عند السؤال ، اللهم اغفر له وثبته بالقول الثابت ، ينفعه الدعاء ، ويستثنى من هذا أهل بدر ، فإنهم لما ماتوا قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لما قذفوا في قليب بدر : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا " فقال له عمر : تكلم قوما قد جيفوا ؟ قال : " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا هذا يستثنى يدل على أن أهل بدر قد سمعوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن الله أسمعهم تقريعه لهم ، وتوبيخه لهم ، وهذا شيء خاص ، أما بقية الأموات فليس هناك دليل أنهم يسمعون ، ولكن ينتفعون بالدعاء ، وينتفعون بالصدقة عنهم .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: