حكم إقامة العزاء والعزائم من تركة الميت

س : يسأل الأخ عن بدع العزاء كاستحداث الصواوين والعزائم والقراءة ، ويقول : إن هذه النفقات تنفق كلها من تركة الميت ، وربما يكون الورثة في أمس الحاجة إليها ، فما الحكم ؟

ج : لا يجوز لأهل الميت إقامة عزائم - يعني إقامة مأتم - بإيجاد الطعام ودعوة الناس للأكل ونحو ذلك على حساب الميت ، أو على حساب أيتام الميت ، أو على حسابهم هم ، كل ذلك لا يجوز لأنها من أمر الجاهلية ، ولكن يصبرون ويحتسبون ، ويقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون . ويستقبلون المعزين ، لا بأس ، يستقبلونهم ، يصبون لهم قهوة ، يصبون لهم شايا لا بأس ، أما أن يقيموا مأتما بالبكاء والنياحة أو بصنع الطعام للناس فهذا لا يجوز ، بل هو من أمر الجاهلية وإذا كان بيتهم صغيرا وجعلوا مكانا أوسع لاستقبال المعزين من دون إحداث مأتم ولا شيء ، بل مجرد إحداث خيمة أو صالون يسع المعزين فلا حرج في ذلك إذا كان (الجزء رقم : 14، الصفحة رقم: 361) ليس فيه بدعة ، لا مأتم ولا إحداث نياحة ، ولا أشياء مما حرم الله ، إنما مجرد استقبال وسلام عليهم وصب القهوة والشاي ، هذا لا يضر ولا حرج في ذلك إن شاء الله عند ضيق المكان ، أما إذا أتوا بالقراء وما أشبه ذلك فإن هذا لا يجوز ، هذا بدعة ، بالقراء أو بصنع الطعام هذا بدعة ، لكن لو جاءهم ضيوف واستحوا أن يتركوهم وصنعوا لهم طعاما لأنهم ضيوف جاؤوا من مكان بعيد فلا بأس ، أو دعوهم إلى ما عندهم من الطعام المهدى إليهم فإن السنة أن يهدى إلى أهل الميت طعام من جيرانهم وأقاربهم ، فإذا وافقه الضيوف وأكلوا معهم فلا بأس .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: