بيان ما يجزئ من غسل الميت

س : كان لي ثلاثة أصدقاء غرقوا في البحر وتوفوا –رحمهم الله - فقمت بغسلهم في المستشفى لكني لا أعرف الطريقة الصحيحة للغسل الشرعي ، هل علي إثم ؟

ج : ما دمت عممتهم بالماء ، غسلتهم بالماء غسلا كاملا فإنه يجزئ والحمد لله . أما الغسل الشرعي فإنه يبدأ أولا بالاستنجاء ، إذا كان خرج منه شيء من بول أو غائط ، يجعل المغسل رأسه على يديه ويلف خرقة على يده لينقي دبره وفرجه عن الأذى ، ويصب الماء ويغطي ما بين السرة والركبة عن الأنظار ، ثم بعد ذلك يوضئه الوضوء الشرعي ، يمسح فمه وأنفه بالماء ويغسل وجهه وذراعيه ويمسح رأسه وأذنيه ، ويغسل رجليه ثم يفيض الماء على رأسه بالماء والسدر على رأسه ثم على جنبه (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 451) الأيمن ثم الأيسر ، ثم يكمل غسله ، هذا هو الأفضل ، ويجعل في الغسلة الأخيرة كافورا ، وهو طيب معروف يقوي الجسد ويطيب الرائحة ، هذا هو الأفضل ، وكيفما غسل أجزأه ، المهم أن يعمه الماء ويزيل الأذى ، لكن الأفضل أنه يبدأ بالاستنجاء ثم الوضوء الشرعي ، ثم يغسله بالماء والسدر ثلاث غسلات ، يغسل رأسه أولا بالماء والسدر ثلاث مرات ، ثم يفيض الماء على جسده ثلاث مرات الأيمن ثم الأيسر ثلاث غسلات ، فإن احتاج أزيد من ثلاث فخمس ، فإن احتاج أكثر فسبع ، يقطع على وتر هذا هو الأفضل وإن غسله واحدة أو ثنتين أجزأه ذلك ، لكن الأفضل ثلاث فخمس فسبع إن احتيج إلى ذلك ، والأفضل بكل حال ثلاث غسلات ، لكن إن احتاج إلى أزيد ، لأن عليه أوساخا كثيرة يكون خمسا ، على وتر ، فإن لم تكف زاد إلى سابعة ، حتى يزيل الأوساخ وينظف الميت .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: