قراءة سورتي السجدة والدهر فجر الجمعة سنة

س: بعض المأمومين يتضجر من قراءة سورة السجدة وسورة الدهر في فجر الجمعة لطولهما، فما موقف الإمام علمًا بأن أكثرهم يرغب في ذلك وبعضهم لا يرغب؟

ج: هذه سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيشرع للإمام قراءة هاتين السورتين في فجر الجمعة وإن كره ذلك بعض الجماعة لكسلهم؛ لأن السنة مقدمة على الجميع والمشروع للأئمة في جميع الصلوات أن يراعوا فعل السنة ويحافظوا عليها؛ لقوله عز وجل: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة . (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 394) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رغب عن سنتي فليس مني . (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 395) إلى سماحة الإمام العلامة المحدث الفقيه المفسر الداعية المفتي شيخ الإسلام في عصره الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، أطال الله في عمره على طاعته خدمة للإسلام والمسلمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: هناك سؤال: وهو أن بعض المأمومين يعترضون على قراءة أئمة المساجد لسورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة ، ويطالبون بقسم سورة السجدة في الركعتين بحجة العجز عن الوقوف خلف الإمام لبعض كبار السن، ويحتجون بأن بعض أئمة المساجد يقسمها، فهل نسمع كلامهم في ذلك ونقسمها، أو نترك قراءتها أحيانا، أم نقرأها دائما وبدون قسم في الركعتين دون النظر إلى الاعتراض؟ أفتونا مأجورين. ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بعده: السنة للإمام أن يقرأ في صلاة فجر يوم الجمعة سورتي تنزيل السجدة في الركعة الأولى وسورة هل أتى على الإنسان في الركعة الثانية ولا يلتفت إلى قول من يعترض في ذلك؛ لأن (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 396) الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما في صلاة الفجر يوم الجمعة وهو أرحم الناس وأعلم الناس وأشفقهم على الضعيف، وإذا ترك قراءتهما في الشهر أو في الشهرين مرة ليعلم الناس أن قراءتهما غير واجبة وأنه يجوز قراءة غيرهما فلا بأس. وفق الله الجميع لما يرضيه. مفتي عام المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الله بن باز


دار النشر: فتاوى ابن باز


كلمات دليلية: