ج : لا أعلم أصلا لقولهم : إن الله مع الصابرين . ولا نعلم في ذلك منكرا ولا محذورا ، وأما الإمام فيستحب له أن يتأنى قليلا حتى يدرك من دخل على وجه لا يشق على المأمومين ، وقد نص جمع من أهل العلم على ذلك ، وقالوا : يستحب له انتظار الداخل ما لم يشق على المأموم ، فإذا كان انتظاره يسيرا لا يشق على المأمومين فلا حرج في ذلك ، بل يستحب له ذلك مراعاة للداخلين حتى يدركوا الركعة ، وهم يستحب لهم عدم العجلة والخشوع ، فإن أدركوا فالحمد لله ، وإلا (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 259) قضوها ، ولا ينبغي لهم العجلة ، أما كلمة : اصبروا ، أو : إن الله مع الصابرين ، فلا أعلم لها أصلا في الشرع ، ولا أعلم ما يمنعها من باب التنبيه للإمام ، لا نعلم في ذلك مانعا .