حكم قراءة القرآن بواسطة المذياع عبر مكبر الصوت بالمسجد قبل الأذان

س : الأخ : م . م . ز ، من جمهورية مصر العربية ، يقول : بجوار بيتنا مسجد ، وأنا بفضل اللَّه تعالى أقوم بفتح هذا المسجد في صلاة الفجر كل شهور السنة ، ما عدا شهر رمضان يقوم شخص آخر يتولى فتح المسجد ؛ نظرًا لأنه هو المُعَيَّن من قبل وزارة الأوقاف ، وعندنا في مصر يُقرأ القرآن في المساجد قبل صلاة الفجر وبصوت مرتفع في مكبرات الصوت ؛ بحجة أن ذلك يوقظ الناس للصلاة ، وأنا أعلم أن ذلك بدعة من البدع ، وإذا لم أقم بتشغيل الراديو على القرآن في المكبر يقول الناس : إنك متشدد ومتزمت . وغير ذلك من الكلمات التي يطلقونها على المتمسكين بدينهم ، أرجو توجيهي في هذا الموضوع جزاكم اللَّه خيرًا

ج : أنت مصيب يا أخي ، وأنت وافقت السنة والحمد لله ، ولا يضر (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 330) قول الناس ، فإذا طلع الفجر فأذن والحمد لله ، يكفي الأذان ، وأما إعلان القراءة من المكبرات قبل الأذان في آخر الليل فهذا لا أصل له ، وقد يؤذي الناس ، وقد يشق على النوام ويزعجهم ، فالحاصل أن هذا غير مشروع ، ولم يكن يفعله المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، ما كانوا يرفعون أصواتهم بالقرآن كالأذان ؛ حتى يوقظوا الناس ، إنما كان الأذان كافيا في عهده صلى الله عليه وسلم ، وفي عهد أصحابه ، إذا طلع الفجر فإن المؤذن أو نائب المؤذن يرفع الأذان في المكبر ؛ حتى يوقظ الناس وحتى ينبه الناس ، ويدعوهم إلى الصلاة في المسجد ، والله المستعان .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: