حكم صلاة المأمومين على النبي عند ذكره في قراءة الإمام

يقول السائل : أسمع في بعض المساجد الكثير من المصلين يرفعون أصواتهم حين يقرأ الإمام : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ﭳﯣﮤﮠﭺﯴﯚﰤ ﯢﯸﯪﰰﮡﭱﰴ ﭓﭔﭑﯼ ﭤ ﮢﮥﭓﭔﭑﯺﭕﰠﱀﱌﮤ ﭲﮤﰹﮩﮝﰸﰍﱐ الآية . ويقولون : صلى اللَّه عليه وسلم . وكذلك في آخر سورة التين يقولون بصوت مرتفع : بلى ، ونحن على ذلك من الشاهدين . أفيدونا بهذا مأجورين

ج : السنة الإنصات وعدم رفع الصوت ؛ لا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . ولا ب : بلى . السنة للمأمومين الإنصات وعدم الصوت بشيء ؛ لأن الله يقول : وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ، ولم ينقل عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم أنهم كانوا يرفعون أصواتهم معه صلى الله عليه وسلم ، فالمشروع الإنصات والتدبر والتعقل وعدم رفع الصوت بقولهم عند قوله : محمد رسول الله والذين معه (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 335) صلى الله عليه وسلم ؛ أما بينه وبين نفسه فالأمر أوسع ، بينه وبين نفسه الأمر سهل ، لو تركه كان الأفضل ، وإن فعل فلا بأس ، لكن لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم في الفريضة أنه كان يقف يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أو يدعو ، إنما كان هذا في التهجد ، كان يفعله بالتهجد بالليل . وهكذا قوله تعالى : أليس الله بأحكم الحاكمين لا يقول : بلى ، وأنا على ذلك من الشاهدين ؛ لأن الحديث ضعيف ولكن يقول : سبحانه وبحمده . أو : سبحانه وتعالى . بينه وبين نفسه لا بأس ، كذلك الآية الكريمة آخر القيامة : أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ، هذا ورد فيه حديث صحيح ، فإذا قال : بلى . فلا بأس ؛ لأنه حديث صحيح في آخر القيامة يقول ذلك ، وأما آخر التين وآخر المرسلات فلم يثبت فيها حديث ، ولكن ينصت ويستمع ويحضر قلبه ولا يتكلم ، فهذا هو الأفضل ؛ لأن الصحابة كانوا ينصتون ، والله أمر بهذا بقوله : وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ، لكن لو سبح بينه وبين نفسه ، أو دعا بينه وبين نفسه فالأمر في هذا إن (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 336) شاء الله لا حرج فيه ؛ لفعله له صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: