حكم ذهاب شارب الدخان إلى المسجد

س: هذا سائل من الجبيل ، يقول في هذا السؤال : علمت أن الرسول صلى اللَّه عليه وسلم قد نهى من أكل منا ثومًا أو بصلاً عن قرب المصلين ، أو المصلَّى في جماعة المسجد ، وذلك حسب علمي حتى لا يؤذي الملائكة والمصلين ، فما رأي سماحتكم فيمن امتلأت رئتاه برائحة الدخان ، حتى ولو أنه لم يشربه قبيل قدومه للصلاة في المسجد ، والمعروف أن رائحة الدخان كريهة ، وأنا أقول : بأنها تزعجني في صلاتي بجانب صاحب هذه الرائحة ، والنهي جاء في الحلال ؛ الثوم والبصل ، فما الحكم في الدخان ؟ هل هو محرم ؟ وهل ينطبق الحديث على شاربه ؟

ج : نعم ، الدخان محرم ، ولا شك فيه أنه محرم ؛ لما فيه من المضرة العظيمة ، فينبغي للمؤمن أن يحذر ذلك ، ولا سيما إذا كان (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 315) مجيئه إلى المسجد قرب شرب الدخان ، فإن هذا يؤذي الناس وقد يكون أذاه أشد من الثوم والبصل لمن لم يعتده ، فالواجب على المؤمن أن يحذره ؛ لأنه محرم ، وفيه مضار كثيرة ، وفيه أيضا إيذاء للناس لمن شربه عند مجيئه للمسجد ولم يتحفظ فإنه يؤذي من حوله ، والله المستعان .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: