حكم النوم في المسجد من أجل أداء صلاة الفجر

س : نحن مجموعة من الشباب محافظون على أداء الصلوات الخمس في المسجد ، والحمد للَّه ، وبعد صلاة العشاء نذهب إلى منازلنا ، ثم نأتي لكي نبيت في المسجد ، فمِنَّا من يصلي في الليل ومِنَّا من يقرأ القرآن ، ثم نستيقظ قبل الفجر ، ونؤذن أذان التنبيه للفجر ، (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 352)  وسبب مبيتنا في المسجد لكي نضمن أداء صلاة الفجر خوفًا من أننا إذا نمنا في منازلنا سوف تفوتنا صلاة الفجر ، وبعض الناس يسخرون منا ويقولون لنا : لماذا تنامون في المسجد ؟ أليس لكم بيوت أو أَسِرَّة تنامون عليها ؟ ونحن نسأل : هل مبيتنا هذا جائز

ج : إذا كان المبيت في المسجد لهذه العلة ؛ وهو خوف النوم عن صلاة الفجر فلا بأس بذلك ، لكن إذا تيسر لكم من يوقظكم في بيوتكم ، أو وضع الساعة المنبهة عند رأس أحدكم ، وكل يبيت في بيته ويتهجد في بيته آخر الليل كان هذا هو الأفضل ، كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ، أما إذا لم يتيسر ذلك ونمتم في المسجد لأجل أن يوقظ بعضكم بعضا ؛ حتى تصلوا الفجر مع المسلمين هذا خير عظيم ، وقصد صالح ، وأنتم لكم عذر في هذا ، لكن لكل منكم أن يجتهد في الصلاة في بيته ، وبيتوتته في بيته فهذا أفضل ، والساعة بحمد الله تنفع في الغالب ، إذا وقتها على وقت مناسب قرب موعد الفجر فإنها بحمد الله تنفع .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: