ج : هذا هو السنة ، أنه إذا دخل والجماعة في المسجد يسلم عليهم ولو أنهم يصلون ، يقول : السلام عليكم . وإن قال : ورحمة الله وبركاته . هذا طيب ، فالذي في صلاته يردون بالإشارة ، هكذا بيده إشارة له ، والذين خارج الصلاة يردون : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ولا بأس بهذا ، ولا يكره هذا ، بل مشروع ، كان الصحابة يسلمون على النبي وهو يصلي عليه الصلاة والسلام ، ويرد عليهم بالإشارة عليه الصلاة والسلام ، أما قول بعض العامة إنه لا يسلم على الذي يصلي فهذا غلط ، خلاف السنة ، بل يسلم عليهم ، ويردون عليه ولو كانوا يقرؤون ، يقول : السلام عليكم . وإذا سمعوا الصوت يقولون : وعليكم السلام . يردون مثل قوله أو أزيد ؛ لأن الله سبحانه قال : وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا ، فإذا قال : السلام عليكم . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 343) قالوا : وعليكم السلام . وإن زاد : ورحمة الله . كان أفضل لهم ، وإن زادوا : وبركاته . كان أفضل لهم . أما إذا قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فيلزمهم أن يقولوا مثل ذلك حتى يردوا عليه تحيته ، ويقفوا عن القراءة ثم يشتغلوا بالقراءة ، وإن كانوا في الصلاة ردوا بالإشارة ، ولو كانوا يصلون الفرض ، ومن حوله يردون بالإشارة .