ج : ينبغي للمؤمن ألا يسافر إلى مثل هذه البلاد التي فيها كفر ؛ لا للعمل ولا للدراسة إذا وجد فسحة حتى يتعلم في غيرها ، أو يعمل في غيرها ؛ لأنه على خطر من خلطتهم ، ولكن إذا كانت البلدة فيها مراكز إسلامية ومسلمون يستطيع ينضم إليهم ، ويتعاون معهم في الخير ، هذا أسهل من البلاد التي ليس فيها أحد من المسلمين ، أما إن كان عنده (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 230) علم وعنده بصيرة ، وسافر إلى الدعوة إلى الله والتعلم فلا بأس ، أما الطالب الذي مازال ليس عنده علم يصونه من شبهاتهم فهو على خطر ، ينبغي أن يتعلم في بلاده أو يلتمس بلادا سليمة حتى يتعلم فيها ، ولا يذهب إلى بلاد الكفر ، وهكذا للعمل لا يذهب للعمل في بلاد الكفر ؛ لأنه على خطر أن يجروه إلى دينهم . في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم : أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين فإذا كان بينهم هو على خطر من شرهم ومكايدهم ، إلا إذا كان عنده علم وأظهر دينه .