ج : نعم ، هذا من المهمات ، يجب على الرجل أن يعتني بالجماعة ، وألا يصلي في بيته لا الفجر ولا غيره من الصلوات ؛ بل يجب أن يحضر مع المسلمين ، وأن يصلي مع المسلمين ، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس ما العذر ؟ قال : خوف أو مرض . وجاءه رجل أعمى ، فقال يا رسول الله ، ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد ، فهل لي من رخصة أصلي في بيتي ؟ قال : هل (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 106) تسمع النداء بالصلاة ، قال : نعم . قال : فأجب ولم يرخص له مع أنه أعمى ، وليس له قائد يلائمه ، لم يرخص له أن يتخلف عن الصلاة مع المسلمين في المساجد ، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه هم أن يحرق على المتخلفين بيوتهم ، وذلك يدل على أن الأمر عظيم ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار وفي لفظ : إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم هذا يدل على أن الأمر عظيم ، وأن المتخلفين جديرون بهذه العقوبة ، فينبغي للمؤمن ؛ بل يجب عليه أن يحذر صفات المنافقين ، وأن يبادر بالمحافظة على الصلاة في الجماعة في جميع الأوقات طاعة لله ورسوله ، وحذرا من غضب الله وعقابه .