بيان ما يدرك به فضل الجماعة

س: يقول السائل : إذا أدركت صلاة الجماعة وهم في التشهد الأخير فهل أكون بهذا قد أدركت فضل صلاة الجماعة ، أم يجب علي انتظار بعض المصلين المتأخرين لنصلي جماعة ، ليتم لنا فضل صلاة الجماعة ؟ أفيدونا جزاكم اللَّه خيرًا

ج : يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : فلا تأتوها تسعون ، وأتوها تمشون وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 270) فاتكم فأتموا فقوله : فما أدركتم فصلوا يعم من أدركها ، أو أدرك الإمام في التشهد . ولكن لا تدرك الجماعة إلا بركعة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة فهي تدرك بركعة الجماعة ، ولكن إذا كان معذورا حين تأخر يكون له فضل الجماعة ولو ما أدركها بالكلية ، إذا تأخر عن عذر شرعي لقضاء حاجة الإنسان ؛ لما أراد الذهاب إلى المسجد نزل به حاجة الإنسان من بول أو من غائط فتأخر من أجل ذلك ، أو غير ذلك من الأعذار الشرعية فله فضل الجماعة ، ولكن لا تدرك الجماعة بغير عذر بإدراك التشهد ، ولكن بركعة فأكثر ، وإذا كانوا جماعة وصلوا وحدهم فلا بأس ، وإن دخلوا مع الإمام في التشهد فلا بأس ، الأمر واسع ، إن دخلوا معهم لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : فما أدركتم فصلوا فلا بأس ، صلوا وحدهم ؛ لأن الصلاة ما بقي منها إلا التشهد فلا حرج .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: