ج : صلاة المرأة في بيتها أفضل في جميع الأحوال ؛ في الفرض والنفل ، في رمضان وفي غيره ، لكن إذا صليت مع الرجال ؛ لأنه أنشط لها في التراويح مثلا ، أو في بعض الفرائض ؛ لتسمع الفائدة والعلم مع الحجاب والتستر ، والبعد عن أسباب الفتنة هذا كله لا بأس به ، وقد كان جماعة من النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفرائض وهن متحجبات ومتحفظات ، يسمعن الفائدة ، ويسمعن العلم ، ويرجعن إلى (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 492) بيوتهن في غاية من التستر ، والبعد عن الفتنة ، وهكذا رمضان إن صلت في بيتها ، ونشطت على ذلك فذلك أفضل لها ، وإن صلت مع الرجال ؛ لتسمع القرآن ولتنشط على العبادة ، ولتسمع الفائدة عند قيام الإمام ، أو غيره بالموعظة فهذا كله طيب ؛ بشرط أن تكون حريصة على البعد عن أسباب الفتنة من الطيب الذي تمر به الرجال ، ومن إظهار الزينة والمحاسن والتبرج ، فإذا كانت بعيدة عن هذه الأمور متحفظة متحجبة ، بعيدة عن أسباب الفتنة فلا حرج عليها في الصلاة في المسجد لهذه الفوائد ، ولهذه المصالح .