ج : صلاة الوتر سنة متأكدة ، وقربة إلى الله ، تبدأ بعد صلاة العشاء ، وتنتهي بطلوع الفجر ، هذه صلاة الوتر ، وأقلها ركعة واحدة ، هذا أقلها ، وأفضلها إحدى عشرة ركعة ، أو ثلاث عشرة ركعة ؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن زاد على ذلك ، كأن أوتر بخمس عشرة ، أو عشرين مع الوتر ، أو ما أشبه ذلك لا بأس ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح ، صلى ركعة واحدة ، توتر له ما قد صلى ولم يحد حدا ، فدل ذلك على أنه إذا أوتر بخمس أو بسبع أو بتسع أو إحدى عشرة ، أو ثلاث عشرة أو خمس عشرة أو سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، كله طيب ، أو أكثر من ذلك ، أو أوتر بواحدة فقط أجزأه ذلك ، وهذا واضح من السنة ، عن النبي عليه الصلاة والسلام ، والشفع تارة يكون منفصلا عنها ، وهو أفضل ، وتارة يكون متصلا ، خمسا جميعا ، سبعا جميعا ، تسعا جميعا ، لا بأس ؛ فقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن إذا صلى سبعا جميعا يجلس في السادسة ؛ يتشهد التشهد الأول ، ثم يقوم ويأتي بالسابعة ، وإن صلى تسعا جميعا فالسنة أن يجلس في الثامنة ، ويتشهد التشهد الأول ، ثم يقوم ويأتي بالتاسعة ، والأفضل أن (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 130) يسلم من كل ركعتين ، هذا هو الأفضل ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى وإذا سرد خمسا جميعا وأوتر بها ، أو ثلاثا جميعا وأوتر بها سردها سردا من غير جلوس ، أو ثلاثا جميعا من دون جلوس فيها ، أو خمسا جميعا من دون جلوس فيها ، كلها إلا في الأخيرة ، هذا هو الأفضل ، أما في السبع والتسع فيجلس في السادسة في السبع ، والثامنة في التسع للتشهد الأول ، ثم يقوم ويأتي بالسابعة ، ويأتي بالتاسعة ، ولكن الأفضل مثل ما تقدم ، أن يسلم من كل ثنتين ، ويوتر بواحدة ، سواء صلى سبعا أو خمسا أو ثلاثا ، أو تسعا أو إحدى عشرة ، أو ثلاث عشرة أو أكثر من ذلك ، والأمر في هذا واسع بحمد الله ، ليس فيه حرج .