حكم ترك السنن والنوافل والوتر

س2: امرأة لها عدة سنوات تصلي الفرض ولكن الوتر والسنن لم تصلها فما حكم ذلك ؟

ج2: من ترك السنن والنوافل والوتر فإنه لا يعاقب على ذلك ولا يكون مذنبا بتركها، لكن فاته الأجر الكثير والثواب العظيم، وينبغي للإنسان أن يحرص على الإتيان بنوافل العبادات والوتر اقتداء وتأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم لا سيما السنن الرواتب التي تفعل بعد الصلاة وقبلها؛ لما ورد أنها تجبر ما حصل من نقص في الفريضة ويدل لذلك ما رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم وغيرهم عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال الله لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملوا به فريضته ثم الزكاة كذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك ، ولأن المحافظة على النوافل من علامة الخير وسبب لمحبة الله له والقرب من الله تعالى وتوفيقه لعبده وإعانته له وإجابة دعائه، ويدل لذلك ما أخرجه البخاري والإمام أحمد عن أبي هريرة (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 116) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ، الحديث، كما ينبغي لكل مسلمة أن تحرص على أداء الوتر لما صح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتركه في حضر ولا سفر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو الرئيس بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ


دار النشر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


كلمات دليلية: