حكم تأخير الوتر لمن علم من نفسه أنه يقوم آخر الليل_2

س : السائل : ي . د ، يقول : قال لي أحد الإخوة بأن صلاة الوتر بعد العشاء سنة ، وإن تركتها لا شيء علي ، وأنا بدأت أفعل ذلك ، أفتونا في عملي مأجورين

ج : نعم سنة إذا كان يخشى ألا يقوم من آخر الليل ؛ لأن الرسول أوصى أبا هريرة وأبا الدرداء رضي الله عنهما بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، والوتر قبل النوم والظاهر - والله أعلم - أن أبا هريرة رضي الله عنه يشق عليه القيام في آخر الليل ؛ لأنه كان يدرس العلم في أول الليل ، يدرس الحديث ، فأوصاه النبي بالوتر أول الليل ، وهكذا أبو الدرداء رضي الله عنه . أما من طمع أن يقوم آخر الليل فهو أفضل ؛ لما جاء في الحديث الصحيح عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل أخرجه مسلم ، هذا يدل على أنه إذا تيسر له القيام في (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 184) آخر الليل فهو أفضل ، النبي صلى الله عليه وسلم أوتر من أوله ، ومن وسطه ، ومن آخره ، كله جائز والحمد لله ، لكن إذا تيسر من آخر الليل فهو الأفضل .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: