حكم تأخير الوتر لمن علم من نفسه أنه يقوم آخر الليل_12

س : السائلة أم خالد من الباحة ، تقول : أنا أوتر قبل النوم خوفا من أن أنام ، وأنا أوتر اقتداء بقوله صلى الله عليه وسلم : أوتروا يا أهل القرآن وإذا حصل ونهضت قبل الفجر فإني أصلي أربعا أو ستا ، أو ما تيسر لي من الركعات ، ولكنني لا أوتر ؛ لأنني أوترت قبل النوم ، فهل عملي هذا صحيح ؟

ج : هذا العمل صحيح ، الإنسان إذا خاف ألا يقوم من آخر الليل يوتر أول الليل ، وإذا يسر الله القيام في آخر الليل يصلي ما تيسر ثنتين أو أربعا أو ستا ، أو أكثر ، يسلم من كل ثنتين ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 175) يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأبا الدرداء رضي الله عنهما بالإيتار قبل النوم الإيتار قبل النوم من باب الحزم إذا كان يخشى ألا يقوم من آخر الليل ، أما من كانت عنده الثقة ، أو يغلب على ظنه أنه يقوم آخر الليل فالوتر في آخر الليل أفضل ، وإذا أوتر في أول الليل ثم يسر الله له القيام آخر الليل صلى ما تيسر ثنتين ثنتين ، ولم يعد الوتر ، الوتر الأول كاف .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: