ج : هذا مستحب ، وليس بواجب ، ويسمى هذا الوتر ، فيستحب للمؤمن والمؤمنة الإيتار كل ليلة بعد صلاة العشاء ، ويستمر وقته إلى طلوع الفجر ، فإذا صلى المسلم أو المسلمة سنة العشاء ركعتين ، وأحب أن يوتر قبل النوم ، أوتر بركعتين ثم ركعة ، الشفع والوتر ركعتين ثم ركعة واحدة ، وإن أوتر بركعة واحدة فقط أجزأته بعد سنة العشاء ، وإن أوتر بخمس أو بسبع ، أو أكثر فكله طيب ، النبي صلى الله عليه وسلم كان في الغالب يوتر بإحدى عشرة ، وربما أوتر بثلاث عشرة ، وربما أوتر بأقل من ذلك ، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة ، يقرأ فيها ( الحمد ) ، (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 154) و : قل هو الله أحد ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى هذه سنة الوتر ، وهي مستحبة وليست واجبة ، وهي مستحبة لجميع المسلمين ، ذكورهم وإناثهم من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ، فمن أحب أن يقوم آخر الليل فهو أفضل ، ومن خاف ألا يقوم آخر الليل أوتر بعد صلاة العشاء ، وقبل أن ينام ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه : من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل يعني مشهودة ، يعني يشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار ، والله ولي التوفيق .