بيان ما يكفي من القراءة في صلاة السنة

س : الأخت :س .أ .أ من صنعاء تقول : أنا كنت أصلي ركعتين سنة بعد كل فرض ، لكن قال لي بعض الأشخاص بأن صلاة السنة بعد كل فرض يجب أن نقرأ فيها آيات معينة ، مثل سورة الكافرون وغير ذلك ، فأرجو من سماحة الشيخ إفادتي بشروط صلاة السنة ، وأيضا سنة الوتر إذ إني دائما أحب أن أحافظ على هذه السنة ، جزاكم الله خيرا .

ج : المشروع للمؤمن والمؤمنة بعد الصلوات الخمس اثنتا عشرة (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 367) ركعة ، كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة والسلام : أربع قبل الظهر تسليمتان ، ثنتان بعد الظهر ، ثنتان بعد المغرب ، ثنتان بعد العشاء ، ثنتان قبل صلاة الصبح ، هذه الرواتب التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم حال كونه مقيما في المدينة ، ويشرع لكل مؤمن ومؤمنة المحافظة عليها : أربع قبل الظهر تسليمتان ، تسليمة بعد الظهر ، تسليمة بعد المغرب ، تسليمة بعد العشاء ، تسليمة قبل صلاة الصبح ، والأفضل في البيت ، وإن فعلها في المسجد فلا بأس ، وإن صلى أربعا بعد الظهر كان أفضل لكن ليست راتبة ، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار فإذا صلى أربعا بعد الظهر كان أفضل ، وقبل العصر أربعا ، تسليمتين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا لكن ليست راتبة ، ما كان النبي يحافظ عليها صلى الله عليه وسلم ، لكنها مستحبة قبل العصر تسليمتين ، ويقرأ فيها الفاتحة وما تيسر ، ليس فيها قراءة معينة ، الفاتحة تكفي ، وتقرأ معها ما تيسر آيات أو سورا قصيرة ، ما فيه بأس ، ولا يتعين فيها سور معينة ، ولا آيات معينة ، يقرأ ما تيسر ، والله (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 368) يقول : فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه والواجب الفاتحة - الحمد - والزائد سنة . إذا قرأ آيات أو بعض السور بعد الفاتحة كله سنة ، لكن بعد العصر ما يصلي بعدها ، بعد الفجر لا يصلي بعده ، وأنت أيتها السائلة لا تصلي بعد العصر ولا بعد الفجر ، لأنه وقت نهي . وفي السفر تسقط هذه الرواتب ، إن كان الإنسان مسافرا أو المرأة مسافرة الأفضل عدم صلاة الرواتب ، هذه كلها إلا سنة الفجر ، المسافر حال سفره الأفضل له ألا يصلي هذه الرواتب حال السفر إلا سنة الفجر فإنه يصليها ، كان يصليها في السفر والحضر عيله الصلاة والسلام ، سنة الفجر ركعتان قبلها ، وهكذا الوتر السنة أن يصليه في السفر والحضر جميعا ، كان النبي يحافظ عليه صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر ، وأقله ركعة واحدة ، وإن صلى ثلاثا أو خمسا أو أكثر كله طيب ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في الغالب يصلي إحدى عشرة يسلم من كل ثنتين ، ويوتر بواحدة ، وربما صلى ثلاث عشرة في بعض الأحيان ، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة ، ومن صلى أقل أو (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 369) أكثر فلا بأس . يسن أيضا صلاة الضحى في السفر والحضر ، صلاة الضحى سنة ركعتان أو أكثر ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها في بعض الأحيان وأوصى بها بعض أصحابه ، فصلاة الضحى سنة دائما بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها قبل الزوال بقليل تترك ، والأفضل عند شدة الضحى يعني بارتفاع الضحى - وهي صلاة الأوابين ، وفق الله الجميع .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: