ج : لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقنت في الفجر لا بقوله : اللهم اهدنا فيمن هديت ولا بغيره ، إنما كان يقنت عند النوازل إذا نزل بالمسلمين نازلة من تسليط عدو أو نحو ذلك قنت يدعو على العدو في الفجر وفي غير الفجر ، أما ما اعتاده بعض الناس من القنوت الدائم في الفجر : اللهم اهدنا ، هذا خلاف المشروع ، والذي ينبغي تركه ؛ لأن الأحاديث في هذا ضعيفة ، وإنما المشروع القنوت عند النوازل عند وجود التعدي من الأعداء الكفار على المسلمين يقنت المسلمون يدعون عليهم في الفجر والمغرب والعشاء والظهر والعصر لكن الفجر كان قنوته فيها أكثر يدعو على المشركين أما دائما فليس له أصل والأحاديث في هذا ضعيفة ، والذي ينبغي ترك ذلك ، ومعنى : (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 257) اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، أن الله يمن عليك بالهداية ضمن من هدى ، والعافية ضمن من عافى ، هذا معناه : اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت . يعني : اللهم اهدنا في جملة المهديين ، وعافنا في جملة المعافين ، وتولنا في جملة المتولين ، يعني : اعف عنا معهم ، اجعلنا معهم مهتدين معافين . نعم هذا المراد .