بيان الحالات التي يشرع فيها القنوت وحكم الزيادة فيه

س : ما هي الحالات التي يجوز فيها دعاء القنوت وما صيغته ؟ وهل (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 209)  تجوز الزيادة عليه ؟

ج : دعاء القنوت يشرع في الوتر كل ليلة ، لقد جاء في حديث الحسن بن علي رضي الله عنه بيانه وهو : اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني برحمتك شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت وفي حديث آخر لعلي رضي الله عنه زيادة : اللهم أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك وإذا دعا بزيادة فلا بأس ، إذا دعا بدعوات طيبة بزيادة كله طيب ، هذا قنوت الوتر ، يسمى قنوت الوتر في الركعة الأخيرة الواحدة التي يوتر بها بعدما يرفع من الركوع ، يرفع يديه ويقنت هذا القنوت ، ويدعو بما يسر الله له من الدعاء ، ويسمى قنوتا أيضا في النوازل كلها إذا نزل بالمسلمين نازلة ، تعدى عليهم العدو ، أو حصل عليهم شدائد فيدعون الله بتفريجها وإزالتها في الصلوات ؛ الظهر (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 210) والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، أو في بعضها ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في الغالب إذا نزل به أمر قنت في الفجر ، وربما قنت في الفجر والمغرب جميعا ، وربما قنت في الصلوات الخمس كلها ، وكان يقنت في المدينة ، يدعو على كفار قريش لما أخرجوه وآذوه ، ويدعو للمستضعفين من المسلمين في مكة أن الله يخلصهم من شر عدوهم وينجيهم ، ولما تعدى بعض الأعراب على جماعة من أصحابه قنت يدعو عليهم شهرا عليه الصلاة والسلام .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: