الترغيب في المواظبة على الأعمال الصالحة

س : أقوم أشهرا طويلة بالمواظبة على صلاة الوتر ، وأصلي بالليل ، ولا أترك سماع القرآن وقراءته والاستماع إلى الأشرطة الدينية ، وتأتيني فترات أترك ذلك كله ، أو لا أداوم عليه ، وأتراخى قليلا في ديني وذلك بعد الولادة وانقطاعي عن الصلاة وقراءة القرآن فترة النفاس ، ثم أصحو من غفلتي وأعود للمواظبة ، فماذا أفعل حتى لا أترك المواظبة على ديني ؟ جزاكم الله خيرا .

ج : هذا لا حرج فيه ، لأنها نوافل ، هذه لا حرج فيها ، لكن نوصيك بالجد والمواظبة وسؤال الله العون والتوفيق في جميع الأحوال ؛ حتى لا يكون لك فترة ، جاهدي وإلا فالإنسان محل النقص ، ولكل شرة فترة ، لكن الإنسان يجاهد ، المؤمن يجاهد نفسه ، والمؤمنة كذلك في لزوم الأعمال الصالحة والاجتهاد في أعمال الخير ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : إن أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل فالمداومة على فعل الخير من الوتر في الليل ، والإكثار من قراءة القرآن والنوافل والتسبيح (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 204) والتهليل والتحميد ، كل هذا مطلوب ، فالمشروع للمؤمن والمؤمنة العناية بهذا الأمر والاستمرار فيه ، والإكثار منه ، وإذا عرض بعض الفترات بعض النقص فلا حرج في ذلك ؛ لأنها كلها نوافل ، والحمد لله .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: