ج : الفرائض التي تركت بعد الطهارة الواجب أن تقضيها كلها ولو في وقت واحد إن استطعت ، وإلا فحسب الطاقة ، تصلين صلاة واحدة ، أو صلاتين ، أو ثلاثا ، أو أربع صلوات ، أو خمسا ، ثم تستريحين ، ثم تصلين الباقي هكذا ، عليك المبادرة والمسارعة فقد أخطأت في هذا الأمر ، فعليك التوبة إلى الله من ذلك ؛ لأن المرض لا يمنع من الصلاة ، يصلي المرء ولو كان مريضا ، إن قدر صلى قائما ، وإن عجز صلى قاعدا ، وإن عجز صلى على جنبه ، ولهذا لما اشتكى عمران بن حصين رضي الله عنه للنبي - صلى الله عليه وسلم - مرضه قال : صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ، فإن لم تستطع فمستلقيا (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 182) فالمريض يصلي على حسب حاله ، ولا يجوز له ترك الصلاة ؛ بل يصلي على حسب طاقته قائما إن قدر ، فإن عجز صلى قاعدا ، فإن عجز صلى على جنبه ، فإن عجز صلى مستلقيا ؛ لأن الله يقول : فاتقوا الله ما استطعتم والذي على جنبه أو مستلقيا يصلي بالإيماء ؛ لأنه لا يستطيع بالفعل أن يكبر ويقرأ ويسبح وينوي به الركوع ، يقول : سمع الله لمن حمده ناويا الرفع ، وهو على جنبه أو مستلقيا ، ثم يكبر ناويا السجود يقول : سبحان ربي الأعلى ، وهكذا بالنية والكلام ، وفق الله الجميع .