حكم تشغيل شريط قرآن وبصوت مرتفع بين الأذانين

س : في صلاة الجمعة بعد الأذان يضعون شريط كاسيت في مسجل ، يقرأ القرآن وبصوت عال بحيث يسمع جميع أهل الحي ، وينصت الناس الذين في المسجد إلى هذا القرآن إلى أن يحين موعد الأذان الثاني ، مع العلم أن لا أحد يقرأ القرآن بنفسه ، هل هذا (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 327)  العمل جائز أم لا ؟

ج : إذا كان أهل المسجد متفقين على ذلك فلا بأس ، إذا اتفقوا على أن يقرأ واحد منهم ويستمعون له ، أو شريط ويستمعون له ؛ لأن أكثرهم عوام ، ويرغبون أن يسمعوا هذا القارئ ، هذا كله لا بأس به ، كما لو جعلوا أحدهم يقرأ ويستمعون ، أما أن يفعل ذلك من غير اختيار أهل المسجد فلا ؛ لأن فيهم من يريد الصلاة حتى يخرج الإمام ، وفيهم من يحب أن يقرأ بنفسه ، فلا أرى أن هذا مناسب إلا باختيارهم ومشاورتهم ، وإذا كانوا محصورين ، وجماعة قليلة ووافقوا على هذا فلا بأس أن يقرأ واحد وهم يستمعون ، أو من شريط بصوت حسن بالقراءة فلا بأس بذلك ، إن كان الجماعة معدودين وهم راضون بهذا الشيء ، وموافقون عليه ، وإلا فالذي ينبغي ترك الناس وعدم إذاعة شريط يستمعون فيه بالقراءة ، ولا أن يجهر أحد على أحد ، بل كل واحد يقرأ بينه وبين نفسه بقراءة لا تشغل من حوله ، ولا تؤذي من حوله ، ولا تشوش على من حوله ، كل يقرأ لنفسه ما تيسر ، وكذلك من يصلي ، لا يتشوش بقراءة من حوله ، بل يخفضها ، فإن بعض الناس قد يصلي إلى قرب دخول الإمام ، فوجود من يقرأ برفع الصوت يشوش على القارئين وعلى المصلين ، والله المستعان .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: