حديث الجمع بدون وجود سببه

س 14: في رواية لمسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين صلاة الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء في المدينة من دون خوف أو مطر ، وقيل لابن عباس ذلك قال: أراد أن لا يشق على أمته. ما مدى صحة هذا الحديث؟ فإذا كان الحديث صحيحًا فهل يجوز لنا أن نصلي جمعًا كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن بصورة دائمة، وكيف يمكن الجمع بين هذا الحديث وقوله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﭙﰟﮒﯹ ﭓﭔﭩﰒﯳﭭﮞﮡﭤﮟﮞ ﭞﮨﭕﮂﮤﭽﱅ ﰴﮤﭯﮞﯣ ﭓﭔﭩﱉﭺﰰﮣﱈﭲﰠﮊﰠﱍﱋﯫ ﭞﰠﭶﮤﰌﭧﮉﭔ ﭲﯹﮡﱇﭕﰹﮡﭯﮉﭔ ﰙﰝﰚﰛﰘ ؟

ج 14: هذا الحديث لا يدل على الجمع مطلقا؛ لأنه يخالف (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 22) السنة الفعلية لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ويخالف الأحاديث الأخرى التي تدل على تحديد مواقيت الصلاة، وهذا الحديث قد أجمع العلماء على ترك العمل به، كما حكى ذلك الإمام الترمذي: (ويحتمل أنه فعل ذلك عليه الصلاة والسلام لعذر غير الخوف والمطر والسفر) . وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو عضو عضو الرئيس بكر أبو زيد عبد العزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز بن عبد الله بن باز


دار النشر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


كلمات دليلية: