ج : أسأل الله أن يمنحنا وإياك الشفاء والعافية من كل سوء ، وأما ما يتعلق بمحبتي في الله فإن المحبة في الله من أفضل القربات ، فنقول : أحبك الله الذي أحببتنا له ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : إذا أحب أحدكم أخا فليعلمه أنه يحبه وإذا أعلمه أخوه فليقل : أحبك الذي أحببتنا له ، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم رجلين تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، وصح عنه أيضا عليه الصلاة والسلام أنه قال : يقول الله يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 16) إلا ظلي أما ما ذكرت من جهة استمرار الحدث فإنك تتوضأ لوقت كل صلاة ، هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم المستحاضة التي حدثها دائم ، قال لها : توضئي لوقت كل صلاة رواه البخاري . فأنت تتوضأ في وقت كل صلاة ، ولو خرج منك شيء في الطريق أو في المسجد أو في الصلاة لا يضرك والحمد لله ، إن أنت توضأت بعد دخول الوقت فإن الحدث الذي يخرج منك في الطريق أو في المسجد أو في الصلاة أو بعد الصلاة لا ينقض وضوءك ، بل لك أن تصلي في الوقت ما دمت على هذه الحال حتى يأتي الوقت الآخر ، لك أن تصلي وتقرأ من المصحف وتطوف في مكة ، إذا كنت في مكة تطوف ، وإذا توضأت للعصر تطوف بوضوء العصر بعد العصر ، إذا توضأت للظهر تطوف بوضوء الظهر ، أو تصلي به ، وإذا كان جمعا كفى وضوء واحد والحمد لله ، توضأ وصل الصلاتين بوضوء واحد . وأبشر بالخير ، ونسأل الله لك العافية والتوفيق .