بيان المدة التي يقصر فيها المسافر_2

س : يقول السائل : ح . من المدينة : المسافر كم المدة التي يقصر فيها ؟ وكم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقصر في سفره إلى مكة ، هل صحيح بأنه جلس عشرة أيام يقصر في السفر ؟

ج : في حجة الوداع عشرة أيام ، قدمها صبيحة رابعة من شهر ذي الحجة ، وسافر صبيحة أربعة عشر وهو يقصر ، لكن استنبط العلماء من ذلك أنه يقصر في أربعة أيام ، لأنه جلس من الرابع إلى يوم الثامن ، ثم انتقل إلى أعمال الحج ، فإذا عزم المسافر على إقامة أكثر من أربعة أيام أو أكثر فإنه يتم ، أما إذا كانت أربعة أيام فأقل فإنه يقصر ، أو إذا عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام فالإتمام أحوط وأفضل ، لأن الإقامات الأخرى التي أقامها ليس فيها دلالة على أنه جزء من الإقامة ، كما أقام في تبوك عشرين يوما يتحرى العدو ، هذا ليس فيه جزم أنه نوى الإقامة ، قد يكون ما نوى الإقامة إنما جلس لأسباب ينظر فيها أمر العدو . المقصود أن أكثر أهل (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 20) العلم يقول : إذا عزم الإقامة أكثر من أربعة أيام في بلد أو في منزل أتم ، إما إن كانت الإقامة أربعة أيام فأقل فلا بأس أن يقصر ، هذا قول الأكثر ولا حرج ، وإن كانت إقامته أكثر وهو مسافر وقصر فلا حرج ، لكن تخير قول الجمهور أحوط وأولى .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: