ج : السنة بعد صلاة الفريضة أن يقول : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ثلاث مرات بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام . أول ما يسلم الإمام والمنفرد والمأموم ، كل واحد إذا سلم يقول : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 69) الجلال والإكرام . قبل كل شيء ، هذا أول شيء ، ثم الإمام ينصرف إلى الناس بعد هذا ، ينصرف الإمام إلى الناس ويعطيهم وجهه ، ثم يقول بعد ذلك الإمام والمنفرد والمأموم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . مرة واحدة أو ثلاث مرات ، كله جاءت به السنة ، ثم يقول بعدها : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . يعني : لا غنى إلا منك ، ولا عطاء إلا عطاؤك . هذه السنة للجميع للإمام والمنفرد والمأموم بعد قول : أستغفر الله ثلاثا اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام . يأتي بهذا الذكر ، نعيده : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . وإن شاء زاد : يحيي ويميت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير . أو : يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . كله جاءت فيه الأحاديث : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . وإن شاء قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . وإن شاء قال : (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 70) لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . وإن شاء قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . كل هذا جاءت فيه النصوص ، ويقول بعدها : لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم يقول : لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له الحمد وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين يعنى له العبادة ، يعنى الدين ، معنى العبادة مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . كل هذا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد كل صلاة عليه الصلاة والسلام ، فالسنة للإمام والمنفرد والمأموم أن يقول هذا تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام ، بعد الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، ويستحب أن يزيد في المغرب والفجر زيادة عشر مرات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات مع ما ذكر في الفجر والمغرب خاصة ؛ لأنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفعل ذلك عشر مرات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . عشر مرات (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 71) يقولها بعد المغرب زيادة وبعد الفجر ، ويستحب بعد هذا كله أن يقول : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر . ثلاثا وثلاثين مرة . هذه تسعة وتسعون ثم يقول : بعد ذلك تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من فعل هذا غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر هذا فضل عظيم ، ويستحب للمؤمن والمؤمنة جميعا أن يأتي بهذا الذكر الذي تقدم كله ، الرجل والمرأة جميعا ، ويستحب للجميع أيضا أن يقول كل واحد : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر . ثلاثا وثلاثين مرة ، ويقول مع ذلك في آخر ذلك : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . جاء في الحديث الصحيح أن العبد إذا قال ذلك غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر . وعد عظيم ، وفضل كبير ، والمعنى إذا لم يصر على السيئات ، هذه المغفرة جاءت في الأحاديث الأخرى ، تدل على أنها مقيدة بعدم الإصرار على الكبائر على المعاصي لقول الله سبحانه في كتابه العظيم : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 72) فالمسلم إذا تجنب الكبائر كالزنى والسرقة والعقوق للوالدين أو أحدهما ، وشرب الخمر ، والغيبة والنميمة وأشباهها من الكبائر إذا تجنبها غفر الله له خطاياه في صلاته ووضوئه وتسبيحاته ، وغير ذلك من وجوه الخير ، وهذا معنى قوله سبحانه : إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ويستحب أيضا للمؤمن والمؤمنة بعد كل صلاة مع ما تقدم أن يقرأ آية الكرسي : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ، هذه آية الكرسي ينبغي حفظها ، الرجل والمرأة ، كل واحد ينبغي حفظها ، الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة - يعني نعاس - ، (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 73) ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم يقرؤها المؤمن والمؤمنة بعد كل صلاة ، مؤمن بما دلت عليه ، مؤمن بما فيها ، ويستحب أيضا أن يقرأ : قل هو الله أحد ، والمعوذتين بعد كل صلاة : قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد ، بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق (1) من شر ما خلق (2) ومن شر غاسق إذا وقب (3) ومن شر النفاثات في العقد (4) ومن شر حاسد إذا حسد ، بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس (1) ملك الناس (2) إله الناس (3) من شر الوسواس الخناس (4) الذي يوسوس في صدور الناس (5) من الجنة والناس بعد كل صلاة كل هذا مستحب ، لكن يكررها بعد المغرب والفجر ثلاث مرات ، بعد المغرب خاصة والفجر ثلاث مرات يكرر : (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 74) قل هو الله أحد ، و قل أعوذ برب الفلق ، و قل أعوذ برب الناس ، مع التسمية في كل واحدة ، ويستحب أن يقرأ عند النوم أيضا آية الكرسي وهذه الثلاث السور عند النوم ، يقرأ آية الكرسي مرة واحدة ، ويقرأ هذه الثلاث السور عند النوم ثلاث مرات عند النوم ، هي من أسباب السعادة والعافية من كل شيء ، وفق الله الجميع .