ج: السجود يدعو فيه المؤمن بما يسر الله له من الدعوات الطيبة، ولو لم تنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لي ذنبي كله: دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره ثبت أنه كان يدعو بهذا في السجود، عليه الصلاة والسلام، (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 308) وإن دعا بغير هذا في السجود، مثل: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك و: يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، اللهم اغفر لي ولوالدي إذا كان والداه مسلمين ولجميع المسلمين، اللهم أصلح قلبي وعملي . وما أشبه ذلك من الدعوات الطيبة، ويستحب أن يقول في الركوع والسجود: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي . هذا تعظيم معه دعاء يقال في الركوع والسجود، ولكن الركوع لا يدعى فيه إلا بهذا فقط، ويكون محل تعظيم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: حري أن يستجاب لكم، لكن إذا قال في الركوع: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي فهذا مشروع، كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الدعوة تابعة للتعظيم، فلا حرج فيها.